اجتمع المكتب الوطني للشبيبة العاملة المغربية يوم السبت 07 شتنبر 2019 بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء. وقد ناقش باستفاضة أهم القضايا الشبابية والآفاق النضالية والإشعاعية والتنظيمية، في سياق دخول اجتماعي وسياسي ومدرسي وجامعي يحفل بالعديد من المستجدات والتطورات التي تبرز الحاجة الماسة لاستنهاض فعل شبابي قادر على مواجهة ومقاومة السياسات الحكومية اللاشعبية واللاجتماعية، وفتح أفق إيجابي لصالح الشباب؛ في الوقت الذي عمقت فيه السياسات الحكومية اليأس والإحباط، وغذت الاحتقان والغضب وسط الشباب.
كما وقف المكتب الوطني خلال اجتماعه على الوضع التنظيمي للشبيبة العاملة المغربية، وأعد برنامجا تنظيميا لتأسيس وتجديد مجموعة من الفروع، إلى جانب تقييمه لحصيلة ونتائج وسير مراحل البرنامج التخييمي لهذه السنة، وإعداده لبرنامج الأنشطة الفكرية والإشعاعية على أرضية مواضيع راهنية.
والمكتب الوطني للشبيبة العاملة المغربية، وهو يتابع مختلف التطورات والمستجدات التي تؤكد من جهة غياب برامج حكومية تنموية حقيقية كفيلة بالاستجابة لتطلعات الشباب، إضافة إلى الردة الحقوقية على مستوى حريات التعبير والصحافة والاحتجاج، واستهداف العمل النقابي والحقوق النقابية والمكتسبات العمالية، فإنه يعلن ما يلي:
- تعازيه الصادقة وتضامنه مع ضحايا الفيضانات وضحايا استهتار بعض المسؤولين بأرواح المواطنين، ومطالبته بمحاسبة المسؤولين عن إزهاق أرواح الأبرياء، وبسن سياسة استباقية ووقائية في مواجهة الكوارث الطبيعية وفي إنقاذ وفك العزلة عن المناطق والدواوير المنكوبة.
- · تثمينه لمواقف الأمانة الوطنية من مختلف القضايا الاجتماعية والعمالية، والرافضة لأي تكبيل أو تجريم أو منع لحق الإضراب، على اعتبار أن حق الإضراب حق أساسي من حقوق الانسان.
- رفضه لأي إصلاح تراجعي رجعي يستهدف النظام الأساسي للوظيفة العمومية، وتأكيده على موقفه الرافض للتعاقد وتكريس الهشاشة داخل الوظيفة العمومية.
- دعمه التام والمطلق لنضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وتثمينه لما حققه الطلبة الأطباء من مكاسب في مواجهة سياسات خوصصة الخدمات العمومية وتفكيك الوظيفة العمومية والمدرسة والجامعة العموميتين، وباقي مطالبهم العادلة والمشروعة.
- إدانته لاستمرار الحكومة في سياساتها وقوانينها المالية التقشفية التي تحرم الشباب المغربي وعموم الجماهير الشعبية من حقهم في التوظيف والشغل القار والتعليم والصحة والسكن، ومن حقهم في التنمية الحقيقية وفي العيش الكريم.
- تأكيده على ضرورة القطع مع كل أشكال استهداف وقمع الحريات النقابية وحريات الرأي والصحافة والاحتجاج، ومطالبته بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين.
- دعوته كافة الفروع إلى التعبئة لإنجاح البرنامج التنظيمي والإشعاعي للشبيبة العاملة المغربية، والانخراط في كل المبادرات والأشكال النضالية تحصينا لمكتسبات الشباب ودفاعا عن حقوقهم ومطالبهم.