تحت شعار:” تنظيم نقابي قوي ومتماسك للدفاع عن حقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم“، انعقد المؤتمر الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمكناس يوم 24 نونبر 2019 بقاعة المؤتمرات بالقصر البلدي، تحت إشراف السيد الكاتب العام الوطني للجامعة ووفد من المكتب التنفيذي، في جو من المسؤولية والحماس والانضباط لقيم التنظيم، استشرافا لواقع نضالي ونقابي أكثر رصا لصفوف الشغيلة.
يأتي هذا المؤتمر في سياق وطني عام يتسم باستمرار مسلسل الهجوم الحكومي على حقوق ومكتسبات كل فئات الطبقة العاملة و معها المدرسة العمومية، عبر ابتداع المخططات التخريبية، آخرها ما سمي تعسفا بالرؤية الاستراتيجية الحاملة في طياتها تبضيع التعليم وردم كل آمال وتطلعات الأسر المغربية من خلال إلزامها بأداء رسوم استفادة أبنائها من حقهم في التعليم كخدمة عمومية مجانية، إضافة للإجهاز على مكسب التقاعد وما ألحقه من أضرار مادية ومعنوية، و كلفة اجتماعية ونفسية تثقل كاهل كل مكونات الوظيفة العمومية، ناهيك عن سياسات تكبيل وتعطيل ممارسة الإضراب كحق دستوري و آلية كفاحية لعموم الطبقة العاملة، وسن قانون التشغيل بالعقدة، إضافة إلى سد باب الحوار مع النقابات وعدم الاستجابة للمطالب العادلة لكل فئات قطاع التربية والتكوين سعيا لتحقيق السلم الاجتماعي المنشود.
تأسيسا على ما سبق وبعد نقاش جاد و مسؤول لمختلف الأوراق المقدمة للمؤتمرين، فإن المؤتمر الإقليمي بمكناس وهو ينهي أشغاله بنجاح يعلن للرأي العام ما يلي:
- رفضه تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 كأرضية لأجرأة ما تبقى من بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
- رفضه لأية مقاربة تشريعية إصلاحية بما في ذلك القانون الإطار- لا يكون الحوار الاجتماعي الممأسس قطب الرحى فيها، والمنهج التشاركي قوامها الرئيس.
- رفضه لنظام التشغيل بالعقدة، لما له من آثار سلبية على الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأساتذة والمنظومة التربوية ككل، ومطالبته بترسيم الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وإدماجهم في الوظيفة العمومية، مع تأكيده المبدئي على دعم كل الأشكال النضالية التي تخوضها هذه الفئة التي تعتبر جزء لا يتجزأ من الشغيلة التعليمية، حتى تحقيق مطالبها.
- إدانته لكل أشكال خصخصة المدرسة العمومية وتشبته بمجانية التعليم كخدمة اجتماعية ذات أفق تنموي ونهضوي للمجتمع.
- دعوته كل نساء ورجال التعليم للنضال في صف واحد لتحصين الوظيفة العمومية وإسقاط كل المخططات الهادفة إلى إضعاف أصوات الحق والكرامة الاجتماعية.
- تنديده بكل أشكال التضييق على الحريات والحقوق النقابية، وفي مقدمتها حق الإضراب، عبر إجراءات وسياسات عقابية ترهيبية لعموم الشغيلة.
- دعمه اللامشروط لنضالات مختلف الفئات التعليمية وملفاتها المطلبية المهنية والخدماتية بكل تفاصيلها، حتى تحقيقها.
- مطالبته بمأسسة الحوار الاجتماعي مع النقابات، وتنفيذ نتائج الحوار والمفاوضات والاتفاقات، بما في ذلك اتفاق 26 أبريل.
- ترافعه وخوضه لمختلف المعارك النضالية دفاعا عن حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية والمبلورة في ملفاتها المطلبية.
أخيرا إن الجامعة الوطنية للتعليم بمكناس، الملتئمة في مؤتمرها الإقليمي تعبر عن اعتزازها بالدينامية التنظيمية والنضالية التي تعرفها الجامعة وطنيا، جهويا وإقليميا، وبروح العمل الوحدوي والتضامني الذي يكرسه الاتحاد المغربي للشغل بين مختلف قطاعاته، وتدعو نساء ورجال التعليم بمكناس إلى المزيد من الوحدة والالتفاف حول منظمتهم العتيدة للمساهمة في صد الهجوم المتواصل على مكتسباتهم والدفاع عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.
عن المؤتمر الإقليمي
للجامعة الوطنية للتعليم
الاتحاد المغربي للشغل بمكناس
عاشت الجامعة الوطنية للتعليم نقابة جماهيرية ديمقراطية وحدوية تقدمية و مستقلة.