الاتحاد المغربي للشغل الوحدة، الاستقلالية، الديموقراطية 
في خرق سافر لمضامين الدستور المغربي ومواثيق الاتفاقيات الدولية التي التزم بها المغرب، حطمت الجهات المسؤلية بالجهة الشرقية الرقم القياسي في التضييق على العمل النقابي ومحاربته ضمنيا بأساليب سلطوية، وفي هذا الصدد راسل الاتحاد الجهوي لنقابات جهة الشرق، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، عبر مذكرة احتجاجية، حول استمرار التضييق على حرية العمل النقابي.
وجاءت هذه المذكرة، بعد العديد من المراسلات، الاتصالات والاجتماعات مع مسؤولي السلطة المحلية لمدينة وجدة، بخصوص تسليم وصولات الإيداع القانونية للقطاعات العمالية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغرب للشغل، ونظرا لكون هذه الممارسات التي يطبعها التماطل منذ سنة 2016، والتي تعد خرقا سافرا لمضمون ظهير الحريات العامة، في شقه المتعلق بالانتماء النقابي، وتتنافى مع الخطاب الرسمي حول الحقوق الأساسية للعمال.
وفي هذا الصدد سجل الاتحاد المغربي للشغل، بأسف عميق غياب أي تجاوب إيجابي من طرف والي جهة الشرق، كما اعرب عن استغربه لمنطق التمييز والمزاجية الذي يطبع تدبير هذا الملف، وهي كلها مؤشرات سلبية لن تزيد الاتحاد المغربي للشغل إلا إصرارا وتشبثا بمبادئه، وخاصة منها الحق في التنظيم والاستقلالية التامة عن أي جهة كيفما كانت.
وفي الختام، أوضح الاتحاد، أن هذا الوضع الاستثنائي بمدينة وجدة، لن يساهم إلا في مزيد من الاحتقان الاجتماعي، وفي تكريس أدنى درجات الثقة.
تحية عالية لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق.
توقيع ع. مفتاح
دائرة الإعلام والاتصال
