عقدت مناضلات ومناضلو مراكز الاتصال والنداء لشركات Total-Call، Intelcia، Acti-Call بحضور مناضلات ومناضلي Phone-Group و CCA-International اجتماعا تحت شعار “نقابي وراسي مرفوع ما مشري ما مبيوع” ترأسه المنسق الوطني للقطاع، من أجل تدارس التطورات السلبية الحاصلة خلال الأسابيع الأخيرة والمتمثلة في إقدام بعض الشركات العاملة في القطاع على ارتكاب تجاوزات قانونية خطيرة، واتخاذ قرارات زجرية قاسية في حق مناضلات ومناضلي المكاتب النقابية ومناديب الأجراء، في تجاوز مفضوح لقانون الشغل.
ووقف الاجتماع على عجز جهاز تفتيش الشغل على التحرك لحماية ممثلي الأجراء طبقا لما تنص عليه القوانين الوطنية، من دستور ومدونة الشغل، وتماشيا مع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، وفي مقدمتها الاتفاقية 135 لمنظمة العمل الدولية، والتي يراقب من خلالها المنتظم الأممي مدى احترام بلادنا لالتزاماته الدولية حول حماية النشطاء النقابيين.
وبعد مناقشة حيثيات هذه الهجمة على الحقوق والحريات النقابية وخرق المقتضيات القانونية والحقوقية المنظمة لتمثيل الأجراء ببلادنا، سجل الاجتماع ما يلي :
- تضامنه المطلق مع الرفاق بدر أعراب، هشام شقيق وعبد العزيز حنحوني من شركة Total Call، مجيد آيت فارس، حنان بوزيان من Atento وهي شركة فرعية لمجموعة Intelcia، ثم التهامي بيان وادريس الفكاك من ActiCall
- إدانته إدارة Total Call، التي عملت ومنذ سنة 2009 على قمع الحريات النقابية لأجرائها من خلال طرد عشرات المناضلين النقابيين، ومناديب الأجراء الشرفاء والعمال المتعاطفين؛ وإدانته لإدارة Intelcia التي تعمل على محاربة العمل النقابي بشركة Atento وتعرض المناضلات والمناضلين لسوء المعاملة؛ وأدان الاجتماع كذلك سلوك إدارة ActiCall التي عرفت بدورها هجوما على العمل النقابي إثر احتجاجه على تراجع الإدارة على تطبيق مقتضيات بروتكول الاتفاق المبرم في شهر يناير 2017، وأبدى المجتمعون أسفهم الشديد على تراجع الحرية النقابية بهذه الشركة الرائدة.
- إدانته الشديدة لعجز جهاز تفتيش الشغل بولاية الدار البيضاء الكبرى عموما، وبعمالة عين الشق الحي الحسني على وجه الخصوص، نظرا لوقوفه موقف المتفرج السلبي على هذه التجاوزات اللاقانونية، وتسجيله للدور السلبي للسلطات العمومية التي لا تحرك الساكن للدفاع على سمو القانون أمام التنكيل بالنقابيين
- أكد الاجتماع على مواصلة النضال بكل الوسائل التي يكفلها القانون دفاعا على حقوق شغيلة هذا القطاع التي تعاني الأمرين من بشاعة الاستغلال، وعدم ملائمة ظروف العمل، وانعدام الشروط القانونية في بعض الشركات التي تكثف الضغط النفسي على الأجراء ولا تعير لا مقتضيات مدونة الشغل ولا العلامات الاجتماعية (Les Labels Sociaux)الوطنية ولا الدولية أي اهتمام على أرض الواقع؛
وسجل الاجتماع بفخر وعزة كبيرين التجاوب الإيجابي لشغيلة القطاع مع مناضلات ومناضلي المكاتب النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل العاملة في قطاع مراكز الاتصال والنداء، والتضامن التلقائي الواسع معهم، واستعداد أصوات عديدة للتعبير على ذلك بمختلف الأشكال، ولهذا يتوجه المجتمعون لجميع أطر ومستخدمات ومستخدمي القطاع بأجمل عبارات الشكر والعرفان ويحثونهم بالمزيد من الصبر والصمود، وبالالتفاف حول مكاتبهم النقابية من أجل النضال الجماعي لخلق شروط عمل لائق ومستدام داخل مراكز النداء يحقق طموحاتهم في الكرامة والعدالة الاجتماعية ويؤسس لقطاع ينافس من خلال شراكة رابحة ومناخ اجتماعي سليم تحترم فيه القوانين ولا تنتهك فيه إنسانية الإنسان.
ولا يفوت الاجتماع أن يعبر لجميع أطر وعاملات وعاملي القطاع عيد أضحى مبارك سعيد، مليئا بالسعادة والهناء
عاشت وحدة وكرامة شغيلة قطاع مراكز النداء
عاش الاتحاد المغربي للشغل
في 27 غشت 2017، الدار البيضاء