الاتحاد المغربي للشغل الوحدة، الاستقلالية، الديموقراطية 
في حفل نظم بمقر بلدية الحسيمة تم التوقيع مساء اليوم الخميس 23 نونبر2017 على وثيقة اتفاقية الشغل الجماعية بين نقابة عمال ومستخدمى النظافة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وشركة البيزورنو، الحفل حضره أعضاء من الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل والاتحاد المحلي للنقابة ووزير الشغل والتأهيل المهني وعامل عمالة الحسيمة وعدد من المنتخبين والفعاليات النقابية والهيئات الإعلامية وكذا المدير العام لشركة بيزورنو.
وجاءت هذه الاتفاقية بعد سلسلة من الاحتجاجات والنضالات التي خاضها عمال الشركة تكللت بهذا الانجاز الكبير الذي من شأنه إشراك ممثلي العمال في تدبير علاقات الشغل نظرا لكون الاتفاقية هي عبارة عن عقد مكتوب وملزم للطرفين في حدود النقط المتفق عليها ومعزز بآليات التنفيذ ويصبح إلزاميا ثلاثة أيام بعد إيداعها لدى كتابة ضبط المحكمة الابتدائية وفق المادة 106 من قانون الشغل.
وأكد محمد حيتوم عضو الأمانة الوطنية لنقابة الاتحاد المغربي للشغل في مداخلته، على أنه لشرف كبير أن يجري توقيع هذه الإتفاقية الجماعية التي تأتي “لتحصين حقوق العمال ولكي تضيف لهم بعض المكتسبات، مضيفا أن إقليم الحسيمة عرف تطورا كبيرا في البنيات التحتية و فك العزلة، وان هذه المنطقة تشكل جزءا لا يتجزأ من الوطن الكبير المعروف بتشبث مواطنيه بوحدتهم، وأن نقابة الاتحاد المغربي للشغل تقدم على هذه الخطوة المهمة لتحصين مكاسب العمال، وان الاتحاد المغربي للشغل شكل فضاء للحوار بين جميع المؤسسات.
وبدوره اعتبر خالد الإجباري الكاتب العام لنقابة الإتحاد المغربي للشغل بإقليم الحسيمة مبادرة توقيع الاتفاقية الجماعية هي مكسبا للعمال وتتويجا للنضالات العمالية، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الجميع ملزمين على احترام بنود الاتفاقية، مشددا على ضرورة انفتاح كافة الأطراف على الحوار الجاد و الاستجابة للمطالب العمالية”.
وأكد وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم خلال مداخلته على أن مدينة الحسيمة تحضى بعناية خاصة من طرف الملك “محمد السادس”، مضيفا أن هذه المدينة تعتبر من أحسن المدن في نظافتها، وان توقيع هذه الاتفاقية تأتي لربط التواصل بين العمال والشركة المعنية لتحصين مكاسبهم بشكل أفضل، مضيفا أنه لا بديل عن المركزيات النقابية القوية التي لها نية تفاوضية لإيجاد الحلول للعديد من المشاكل وبشكل تشاركي في استصدار القرار للمساهمة في تنمية المنطقة.
ولعل الأهمية التي تحضى بها هذه الخطوة كون شركات الإنتاج في المغرب لم توقع سوى على عدد قليل من اتفاقيات الشغل لاسيما في المؤسسات الكبرى ، وهو ما سيعطي لعمال البيزيرنو المنضويين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة سبقا فريدا وفرصة مهمة لإغناء رصيدهم النقابي ينضاف إلى سجلهم النضالي الحافل بالانجازات في إطار نقابتهم العتيدة الاتحاد المغربي للشغل ويعطي لهم آلية فعالة للدفاع عن حقوقهم.
