عقدت الجامعة الوطنية لقطاع الداخلية مجلسها الوطني في دورة المرحوم كمال البقولي يوم السبت 09 أبريل 2016 بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، تحت شعار «تقوية التنظيم بقطاع الداخلية سبيلنا لتحصين المكتسبات وتحقيق المطالب»، وقد جاء انعقاد هذه الدورة في ظل ظرفية استثنائية ومقلقة تمر منها عموم الطبقة العاملة المغربية والتي تتسم بـــ:
إمعان الحكومة الحالية واستمرارها في سن سياسات لا شعبية ، تهدف إلى الإجهاز على جل المكتسبات والحقوق التي انتزعتها الطبقة العاملة المغربية بنضالاتها الممتدة عبر السنين والتي قدمت في سبيل تحقيقها تضحيات جسام؛
ارتفاع حدة الاحتقان الاجتماعي غير المسبوق وتدهور الأوضاع الاجتماعية والمادية لعموم الطبقات الشعبية المغربية في ظل الاختيارات الحكومية الهادفة إلى ضرب القدرة الشرائية وعدم الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة؛
التمادي في إغلاق باب الحوار الاجتماعي والتفاوض الجماعي وتجاهل المطالب المشتركة للمركزيات النقابية؛
الاستمرار في تأزيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة أصلا للطبقة العاملة، وتحميل أزمة صناديق الحماية الاجتماعية ، وعلى رأسها الصندوق المغربي للتقاعد ، لعموم الأجراء والموظفين لوحدهم، والبحث عن حلول ترقيعية بعيدة عن أصل الأزمة المرتبط بالتوظيف ، والفساد ؛
الاستمرار في الإجهاز على الوظيفة العمومية بمبررات الإصلاح الإداري المزعوم وذلك من خلال الترويج لمراسيم وقوانين تراجعية تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والارتباك داخل جسم الوظيفة العمومية (من قبيل إصلاح أنظمة التقاعد، ومراسيم الوضع رهن الإشارة والإلحاق والنقل القسري للموظفين المشتركين بين الوزارات، والتوظيف بالتعاقد…)؛
السعي إلى ضرب أية حركة نضالية واحتجاجية بقطاع الوظيفة العمومية من خلال القيام باقتطاعات لا قانونية و لا شرعية من أجور المضربين، ومحاولة ثنيهم وترهيبهم عن الانخراط في جميع الأشكال النضالية دفاعا عن حقوقهم؛
وبعد تدارس النقط المدرجة في جدول الأعمال والتي تميزت بنقاش جاد وديمقراطي، والذي استحضر هذه الفترة الدقيقة التي يمر منها العمل النقابي بالمغرب عموما، والتنظيم النقابي بقطاع الداخلية خاصة، قرر المجلس الوطني ما يلي:
الاستمرار في التعبئة واليقظة والانخراط في البرنامج النضالي الذي سطرته المركزيات النقابية وعلى رأسها الاتحاد المغربي للشغل؛
الإشادة بكل الأشكال النضالية الميدانية من خلال المسيرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية الهادفة إلى الدفاع عن حقوق الموظفين وعلى رأسها ملف التقاعد، وكذا بمواقف فريق مجلس المستشارين للاتحاد المغربي للشغل في التصدي لتمرير مشاريع قوانين أنظمة التقاعد؛
التنديد بجميع أشكال التضييق على الحريات النقابية الذي يتعرض له مناضلو الجامعة الوطنية لقطاع الداخلية بمجموعة من الفروع وتضامنها اللامشروط مع فرع وزان على الخصوص، وتحذيرها من مغبة المساس بمناضلي الاتحاد المغربي للشغل، والاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية وطنيا ومحليا للدفاع عن جميع مناضلي الجامعة؛
استنكارها لعدم فتح باب الحوار من طرف وزارة الداخلية مع المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الداخلية، وكذا من طرف بعض المسؤولين الترابيين مع الفروع المحلية، خاصة مع البدء في تفعيل النصوص التنظيمية المتعلقة بالقوانين التنظيمة للجماعات الترابية ، وإعادة هيكلة المصالح الإدارية للجهات والعمالات والولايات؛
عقد المؤتمر الوطني الأول للجامعة الوطنية لقطاع الداخلية يومي 28 و29 ماي 2016، بالمقر المركزي للاتحاد بالدار البيضاء وذلك من أجل تقوية التنظيم وكسب الرهانات التي تنتظر العمل النقابي بقطاع الداخلية .
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت الجامعة الوطنية لقطاع الداخلية
عن المجلس الوطني
الدار البيضاء، في :09/04/2016