الأخ الميلودي المخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل والأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل يؤكدان مواصلة تعزيز التضامن بين الطبقة العاملة المغربية والتونسية والنهوض بالاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي.
في إطار العلاقات الأخوية المتينة والتاريخية التي تجمع الاتحاد المغربي للشغل بالاتحاد العام التونسي للشغل لأزيد من 65 سنة، يحل الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالمغرب ضيفا على الاتحاد المغربي للشغل.
وتأتي زيارة الأخ حسين العباسي، القائد النقابي، والشخصية التونسية المعروفة بنضالها، بعد تسلمه خلال مراسيم الحفل الذي شهدته العاصمة النرويجية أوسلو يوم 10 دجنبر 2015 لجائزة نوبل للسلام. هذه الجائزة التي تقاسمها الرباعي الذي يرجع له الفضل في إطلاق ورعاية مبادرة الحوار الوطني بتونس الشقيقة في الخامس من أكتوبر 2013.
ولا يخفى على أحد الدور السياسي الواضح الذي لعبه الاتحاد العام التونسي للشغل بعد نجاح ثورة الياسمين في يناير 2011 ومواقفه الحاسمة في تأمين مسار الانتقال الديمقراطي، الأمر الذي يؤكد مكانة وقوة الطبقة العاملة وقدرتها الهائلة على تحقيق الأمن والاستقرار والاضطلاع بالمهام الوطنية الكبرى.
وتعد استضافة الاتحاد المغربي للشغل للأخ حسين العباسي تشريفا للطبقة العاملة المغربية، وتعزيزا للروابط الأخوية، وتجسيدا للعلاقات التاريخية التي تجمع بين قيادات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام التونسي للشغل منذ خمسينيات القرن العشرين.
وقد أجرى الأخ الميلودي المخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل مع الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والأخوية بين الاتحادين، وكذلك سبل تعزيز وتطوير نشاط الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، في أفق انعقاد مؤتمره الذي يجمع بين الاتحادات المغاربية: الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام لعمال الجزائر، الاتحاد العام التونسي للشغل، اتحاد عمال موريتانيا واتحاد عمال ليبيا. وذلك في إطار مساهمة الطبقة العاملة المغاربية في بناء وحدة المغربي العربي كخيار لرقي وازدهار شعوب المنطقة.
الدار البيضاء في: 3 يناير 2016