تلبية لنداء المشاركة في المسيرة الوطنية الاحتجاجية التي دعت إليها المركزيات النقابية الأربع:
الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل، حجت إلى مدينة الدار البيضاء يوم الأحد 29 نونبر 2015 من مختلف أنحاء وأرجاء المملكة جماهير حاشدة من كل الأعمار والشرائح الاجتماعية، ومختلف القطاعات السوسيومهنية.
صبيحة يوم الأحد 29 نونبر 2015، غصت مداخل الدار البيضاء بشتى أنواع وسائل النقل التي تطوع المشاركون في المسيرة في استعمالها من أجل تجسيد ملحمة عمالية وعيش لحظة تاريخية تؤكد تلاحم الطبقة العاملة، وقوتها، وقدرتها على التعبير عن مواقفها ومطالبها من خلال مسيرة عمالية سلمية حاشدة، انخرطت فيها كل القطاعات الحيوية الإنتاجية والخدماتية في القطاعين الخاص والعام: التكوين المهني، الصحة، التعليم، الضمان الاجتماعي، المصارف والبنوك، البريد والاتصالات، الطاقة، البترول والغاز، توزيع الكهرباء والماء، الموانئ، الفلاحة والصيد البحري، مؤسسات التأمين، النقل بكل أنواعه بري، جوي، بحري وسكك حديدية، الغزل و النسيج، الجماعات المحلية، الصناعات الكيماوية، قطاع البناء، الصناعات الغذائية، المناجم والفوسفاط، صناعة الأدوية، الحديد، التصبير، السياحة والفنادق والمطاعم، نقابة الصحفيين المغاربة، المطابع والنشر، مراكز النداء، المؤسسات العمومية ومختلف قطاعات الوظيفة العمومية، تركيب السيارات، الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى بالمغرب، ومختلف الوحدات الإنتاجية والخدماتية. كما شارك في هذه المسيرة الاحتجاجية الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة والاتحاد الوطني للإداريين والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب والجبهة الوطنية الموحدة ضد البطالة، والعديد من الفئات المتضررة من مراسيم وزارية مجحفة….
المجتمع المدني كان حاضرا كذلك في هذه المسيرة من خلال العديد من الجمعيات الشبابية والنسائية والحقوقية والأمازيغية والبيئية وحماية المستهلك، وأحزاب سياسية من الأغلبية و المعارضة، وفي ذلك ما يدل على العطف والمكانة المتميزة التي تحظى بها الطبقة العاملة لدى كل الأوساط.
كعادتها دائما في كل المحطات النضالية الكبرى، برهنت الطبقة العاملة المغربية، من خلال مسيرتها الاحتجاجية الجماهيرية السلمية يوم الأحد 29 نونبر 2015، عن وعيها ومسؤوليتها، مؤكدة أنها كما كانت طليعة للكفاح الوطني، ستظل دوما في مقدمة النضال دفاعا حقوق كل الأجراء وعموم الجماهير الشعبية ومن أجل تحقيق مجتمع الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وستكون هذه المحطة الاحتجاجية الحاشدة متبوعة بأشكال نضالية مختلفة في مقدمتها الإضراب العام في الوظيفة العمومية الذي تدعو المركزيات النقابية الأربع كل الموظفات والموظفين الانخراط فيه بكثافة يوم الخميس 10 دجنبر 2015.
إن المركزيات النقابية الأربع وهي تحيي جماهير ملحمة الدار البيضاء، وتهنئها على النجاح الباهر للمسيرة العمالية الشعبية الحاشدة تهيب بها التحلي باليقظة والاستعداد لكل المحطات النضالية المقبلة، وتحمل الحكومة المغربية مسؤولية تبعات تعنتها ورفضها الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لكل فئات وشرائح المأجورين.
عاشت الوحدة النقابية
عاشت الطبقة العاملة المغربية