الاتحاد المغربي للشغل الوحدة، الاستقلالية، الديموقراطية 
بكل اعتزاز وافتخار، يتوجه الاتحاد المغربي للشغل إلى الطبقة العاملة المغربية وإلى عموم الجماهير الشعبية بتحيته وتهنئته العالية على إنجاحها للقرار النضالي التاريخي المتمثل في مقاطعة احتفالات فاتح ماي 2015 بجميع المدن ومختلف القطاعات، بكل وعي ومسؤولية وانضباط، مؤكدة بذلك من جديد أنها قوة اجتماعية منظمة، تتحطم أمامها كافة أشكال المناورات ومحاولات الالتفاف على مطالبها العادلة والمشروعة. وهو القرار غير المسبوق الذي حظي باهتمام إعلامي وطني ودولي، والذي أملته ظرفية الاحتقان السياسي و الاجتماعي الناتج عن موقف الحكومة اللامسؤول بل المستفز اتجاه مطالب الطبقة العاملة المغربية، وبالتالي فليس هناك ما يدعو العمال إلى الاحتفال بعيدهم الأممي: حيث لا زيادة في الأجور والمعاشات، ولا احترام للحريات النقابية، ولا جدية ولا مصداقية للحوار الاجتماعي، ولا إلغاء للفصل المشؤوم 288 من القانون الجنائي، ولا إشراك في تدبير الملفات المصيرية لعموم الأجراء، ولا إرادة سياسية في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير العيش الكريم لعموم المواطنات والمواطنين وضمان الخدمات الاجتماعية لهم …
إن الاتحاد المغربي للشغل، إذ يرفض استغلال احتفالات العاملات والعمال بمناسبة فاتح ماي لتأتيت المشهد الإعلامي وتزييف تمثيليتهم النقابية الحقيقية، ليجدد تمسك الحركة النقابية الأصيلة والمستقلة بالدفاع المستميت عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وصون مكتسباتها، كما يؤكد وفائه لخطه النضالي وانحيازه المطلق لقضايا عموم المأجورين ولطموحاتهم وخدمة مصالحهم لا استخدامهم.
“ويستمر نضالنا الوحدوي المستقل والمتجدد من أجل مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”
عاش الاتحاد المغربي للشغل _ عاشت الوحدة التضامن العمالي
عاشت الطبقة العاملة المغربية
دائـرة الإعلام
