في إطار برنامج الجامعة التواصلي مع السلطات المعنية بالقطاع وشؤونه وملفاته عقد وفد جامعي بمقر وزارة الطاقة و المعادن و الماء و البيئة يوم الثلاثاء 10 فبراير 2015 اجتماعا هاما مع السيد الكاتب العام للوزارة وعدد من مسؤوليها السامين. و قد شكل هذا اللقاء فرصة لاطلاع الوزارة الوصية على وجهة نظر “الجامعة الوطنية لعمال الطاقة” وتصورها للتحولات العميقة والتطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع، وكذا قلق الكهربائيين وانشغالهم العميق إزاء ما يحاك لمؤسستهم ويهدد استقرارهم المهني و الاجتماعي ويعصف بحصاد سنين من التضحية والبذل والعطاء جعلت للمكتب اسما وسمعة على الصعيد الوطني والجهوي والدولي.
وبعد التذكير بالدور الكبير الذي لعبته الجامعة في إقرار السلم الاجتماعي والحفاظ عليه منذ تأسيس المكتب الوطني للكهرباء ، عبر الوفد الجامعي عن رفضه القاطع لسياسة الأمر الواقع التي تنهجها الدوائرالمسؤولة من خلال اعتماد مقاربة فاشلة تفتقرللحد الأدنى من قيم الحكمة و التبصر و لاتعترف بالشريك الاجتماعي، ولاتعيرأدنى اهتمام للعنصر البشري. وخير دليل على ذلك اتفاقية الدارالبيضاء التي تعتبر امتهانا سافرا لكرامة الأطر والمستخدمين وتهديدا صريحا لاستقرارهم المهني والاجتماعي. ولم يفت الوفد الجامعي التنبيه إلى خطورة تمادي الدوائر الحكومية في تجاهلها للشريك الاجتماعي وإصرارها على المضي قدما في تنفيذ هكذا اتفاقيات وبرامج تغرق المؤسسة بدل انقاذها. كما تم التأكيد على أن الجامعة لم و لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التهميش، بل ستواصل تنفيد برنامجها النضالي انتصارا لكرامة الكهربائيات و الكهربائيين، وصونا لحقوقهم ومكتسباتهم.
من جهته أشاد السيد الكاتب العام باسم السيد وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة بالمجهودات الجبارة التي قام و يقوم بها الأطر و المستخدمون جيلا بعد جيل مكنت المكتب الوطني للكهرباء من الحفاظ على الأمن الطاقي للبلاد و ايصال الكهرباء الى المناطق النائية عبر كل ربوع المملكة رغم التحديات و الاكراهات و ظروف الشغل القاسية. كما أكد على الدور الهام الذي قامت و تقوم به الجامعة الوطنية لعمال الطاقة كقوة تأطيرية واقتراحية، و أهمية اشراكها في تدبير كل القضايا التي تهم مصير المؤسسة و العاملين فيها، خصوصا في ظل التحولات العميقة التي يعيشها القطاع. كما قدم السيد الكاتب العام تطمينات متكررة حول الحقوق و المكتسبات وعبر عن استعداد الوزارة الوصية لمواصلة التواصل والتشاور حول كل القضايا التي تتعلق بالقطاع.
هذا، وعلى إثر هذا اللقاء وكذا التطورات التي تعرفها قضية تفويت توزيع الكهرباء و الماء الصالح للشرب بمحيط الدارالبيضاء الى شركة أجنبية، سيعقد المكتب الجامعي جولة جديدة من اجتماعه المفتوح للتقييم وأخذ التدابير اللازمة.
لذا، يهيب المكتب الجامعي بكافة الكهربائيات و الكهربائيين نشيطين و متقاعدين بالتحلي بمزيد من الوعي و المسؤولية واليقظة والحذر و التعبئة المتواصلة و الالتفاف الدائم حول جامعتهم العتيدة لمواصلة النضال صونا للكرامة و حماية للحقوق و المكتسبات.
عاشت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة
عاش الاتحاد المغربي للشغل
الدارالبيضاء في: 13 فبراير 2015