يطالب الحكومة بالاستجابة الفورية لمطالب الطبقة العاملة المغربية
إن المجلس الوطني للاتحاد المغربي للشغل المنعقد بالدار البيضاء يوم الخميس 2 يوليوز 2015 تحت شعار: “الطبقة العاملة المغربية تجدد ثقتها في الاتحاد المغربي للشغل بمناسبة الانتخابات المهنية، وتؤكد أن الاتحاد المغربي للشغل أول قوة نقابية مناضلة في خدمة مصالح عموم المأجورين“، وبعد استماعه لتقرير الأخ الأمين العام حول نتائج الانتخابات المهنية التي جرت خلال شهر يونيو 2015، والفوز الكبير الذي حققته لوائح الاتحاد المغربي للشغل في كل من القطاعين الخاص والعام والمؤسسات والإدارات العمومية والجماعات المحلية، وحول مجريات ومستجدات الحوار الاجتماعي.
وبعد مناقشته للسياق العام الذي جرت فيه الاستحقاقات المهنية، وتسجيله لضرورة استيعاب الحكومة والسلطات العمومية لرسالة الطبقة العاملة المتشبثة بوحدتها داخل الاتحاد المغربي للشغل كقوة نقابية أصيلة، لا يمكن القفز على أحقيتها في تمثيل الطبقة العاملة وعموم المأجورين، ودورها في الدفاع عن قضاياهم ومطامحهم، الأمر الذي يحتم تعاطيها بجدية ومسؤولية مع ملفاته المطلبية الواجب معالجتها والاستجابة لها من خلال حوار اجتماعي جاد يفضي إلى اتفاقات ملزمة.
وبعد الوقوف على الحصيلة الإيجابية التي أكد بها الاتحاد المغربي للشغل فوزه المستحق في كل القطاعات الحيوية والاستراتيجية التي تعتبر القلب النابض للاقتصاد الوطني وفي المؤسسات والإدارات العمومية ومختلف القطاعات الوزارية والجماعات المحلية، هذه الحصيلة التي لم تكن وليدة الصدفة بل ثمرة مجهود سنوات من العمل النقابي الدؤوب والمتواصل على مستوى التنظيم والتنقيب والتكوين والثقافة العمالية والتواصل والتشبث بمبادئ المنظمة وتعزيز وحدتها والانفتاح على كل مكونات المجتمع.
فإن المجلس الوطني للاتحاد المغربي للشغل:
يثمن عاليا مجهودات الأمانة الوطنية على حسن تدبيرها لكل الملفات، بما فيها ملف الانتخابات المهنية من حيث التحضير والمواكبة وتوفير الوسائل والتتبع اليومي والآني لكل مراحل ومجريات هذه الاستحقاقات.
يشيد بالمجهودات التي بذلتها كل القطاعات المهنية والجامعات والاتحادات الجهوية والمحلية، وكل مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي الشغل، وأجواء التعبئة والانخراط الفعلي والنضالي في هذه الاستحقاقات، التي بوأت منظمتهم العتيدة موقع الصدارة بما مجموعه 6175 مندوبا وممثلا موزعين على 3999 مندوبا للعمال والمستخدمين بالقطاع الخاص و1198 ممثلا باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء في المؤسسات والإدارات العمومية والقطاعات الوزارية، و978 ممثلا باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بالجماعات المحلية.
يهنئ كل مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل على هذه النتائج التي تعكس التفاف الطبقة العاملة حول منظمتها النقابية الأصيلة، وتعيد الاعتبار للعمل النقابي المستقل والوحدوي والديمقراطي المتجدر في الأوساط العمالية وبين كل المأجورين.
يشجب تدخل بعض الجهات الحزبية التي مازالت تعتبر الطبقة العاملة مطية لتحقيق أهداف انتخاباوية رغم الطابع المهني لهذه الانتخابات، ويشيد مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل وكافة منخريطيه الذين قطعوا الطريق على كل من يحاول تسخير المأجورين لمآرب وأغراض الانتفاع السياسوي الضيق.
يؤكد تشبثه بمطالبه في الزيادة العامة في الأجور والمعاشات، تحسين الدخل من خلال التخفيف من الضغط الضريبي عن الأجور والزيادة في التعويضات العائلية والمساواة بين الأطفال، تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق 26 أبريل 2011 ، إصلاح شامل وعادل لمنظومة التقاعد، حماية الحرية النقابية وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي وفتح مفاوضات حقيقية.
وإذ يهنئ كل مناضلات ومناضلي منظمتنا العتيدة على هذا الإنجاز ويقدر ما يترتب عنه من مسؤوليات تاريخية في قيادة الطبقة العاملة نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة والعيش الكريم، فإنه يدعو الطبقة العاملة وعموم الأجراء إلى المزيد من التعبئة والالتفاف حول منظمتهم الصامدة لرفع التحديات وكسب كل الرهانات.
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت الطبقة العاملة المغربية
الدار البيضاء في: 2 يوليوز 2015