إن تاريخ نضال الطبقة العاملة المغربية يجد تعبيره في تاريخ الاتحاد المغربي للشغل:فقد كافح الاتحاد من أجل تحرير الوطن واستقلاله، ومن أجل القضاء على الحماية بكل أشكالها السياسية منها والنقابية. وناضل الاتحاد من أجل النهوض بالطبقة العاملة المغربية والجماهير الشعبية، ومن أجل الدفاع عن الحق النقابي،
و الرفع من المستوى المادي والفكري للعمال و العاملات و رعاية الأعمال الاجتماعية، والنضال من أجل النهوض بالتعليم والصحة وتشجيع السكن الاجتماعي، والحماية الاجتماعية للعمال وأسرهم، وكل ما يضمن الحياة الكريمة والشريفة للطبقة العاملة المغربية، وقد واجه في كل دلك أصناف القمع والسجن والتشريد، وقدم سجلا حافلا بالأمجاد.
وناضل الاتحاد المغربي للشغل من أجل أن تكون للطبقة العاملة المغربية دورها ومكانتها داخل مجتمعنا، اعتبارا لدورها التاريخي العظيم في تحرير الوطن واستقلاله، وأن تستفيد من خيراته وثرواته، وتنعم بثمرات جهادها وكفاحها.
وناضل الاتحاد المغربي للشغل من أجل ديمقراطية حقيقية تضمن الكرامة الإنسانية، ولم تثنيه عن تشبثه بالديمقراطية حملات القمع والتآمر والتقسيم وضرب الوحدة النقابية بتفريخ نقابات تابعة للحكومة وللأحزاب السياسية، وحملات البهتان والتضليل التي تقودها وسائل الإعلام الممولة من المال العمومي.
وناضل الاتحاد المغربي للشغل من أجل السيادة الوطنية والوحدة الترابية والاستقلال الاقتصادي والتحرر من التبعية والهيمنة الأجنبية، وساند بكل إمكانياته حركات التحرر العربية والإفريقية والعالمية، وكافح من أجل حركة نقابية وحدوية في المغرب العربي وفي العالم العربي، واحتل مكانته بكل جدارة واستحقاق في الساحة النقابية الدولية باعتباره الممثل الشرعي للطبقة العاملة المغربية.