إن المؤتمر التأسيسي للجامعة الوطنية لمستخدمي و أطر مراكز النداء و مهن الافشورين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل المنعقد يومي السبت 19 يوليوز 2014 بالمقر المركزي بالدار البيضاء تحت شعار:
” من أجل جامعة ديمقراطية، قوية و موحدة”
تحت إشراف الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل،
بعد استقرائه للأوضاع العامة التي ينعقد فيها ارتباطا بقضايا الطبقة العاملة، والتي تتسم:
* على المستوى الدولي:
انعكاس الازمة الاقتصادية سلبا على مردودية الشركات التي تعتمد على تفويض خدماتها لمراكز النداء و الافشورين المتواجدة بالمغرب، الشيء الذي ترتب عنه تراجع في الاوضاع الاجتماعية للعاملين بالقطاع خاصة :
- تغير منظومة الاجور وفق شروط مجحفة
- ارهاق كاهل العاملين بالزيادة في ساعات العمل
- التقليص من الحوافز والامتيازات الاجتماعية اضافة الى لجوء هذه الشركات الاجنبية الى وجهات افريقية ذات يد عاملة أقل تكلفة مما يهدد بتقليص مناصب الشغل بالمغرب رغم الامتيازات التي توفرها الدولة.
* على المستوى الوطني:
- ندرة الموارد البشرية المؤهلة للنهوض بكافة متطلبات تطوير هذا القطاع،
- الهجوم الشرس الذي تشنه إدارات بعض الشركات على النقابيين من أجل اغتيال الحرية النقابية وطمس حقوق الشغيلة.
- غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار مقابل تردي ظروف العمل داخل الكثير من المؤسسات.
فإن المؤتمر التأسيسي للجامعة الوطنية لمستخدميو أطر مراكز النداء و مهن الافشورين يعبر عن استياءه البالغ من الأوضاع العامة للطبقة العاملة والفئات المرتبطة بها، ويعلن:
- تثمينه لمواقف الإتحاد المغربي للشغل من كل الملفات والقضايا التي تهم الطبقة العاملة المغربية، بما في ذلك ملفات المنظومة الجبائية وصندوق المقاصة، ومنظومة التقاعد، والزيادة في الأجور والحماية الاجتماعية وغيرها.
- إدانته للهجوم الشرس على حقوق الطبقة العاملة وللتراجع الخطير الذي يمس الاستقرار في العمل ولنهب خيرات البلاد والإجهاز على مكتسبات الجماهير الشعبية ومنها العمال (تمرير القوانين والمراسيم التراجعية المجحفة، كتمرير قوانين مكبلة للعمل النقابي ولحق الإضراب، وخوصصة القطاعات الحيوية، والتنصل من القطاعات الاجتماعية..).
- تنديده بعدم تطبيق قوانين الشغل- رغم نواقصها – تغييبها لقطاع وعمال مراكز النداء، وانحياز السلطات للمشغلين في نزاعات الشغل، واستحضارها للهاجس الأمني في التعاطي مع احتجاجات العمال وحمايتها مستغليهم بدل حماية حقوقهم القانونية، وتضييقها على الحريات النقابية وعدم حمايتها بهدف إضعاف تنظيمهم النقابي لتسهيل استغلالهم وتركيعهم.
- رفضه للسياسات التبعية للمؤسسات المالية الدولية وماتخلفه من مآسي اجتماعية على الشعب المغربي ولضرب القدرة الشرائية للمواطنين ومن ضمنهم الأجراء، الذين يعانون من التدهور المستمر لمستواهم المعيشي.
ويؤكد المؤتمر التأسيسي للجامعة على:
- رفع الحيف عن شغيلة القطاع المتميزة بمعدل أعمار لا يتجاوز 35 سنة و بمؤهلات جد مهمة و كذا بوجود وازن للمرأة، ورفع كافة أشكال التهميش التي تطالهم من جراء السياسات المتبعة في بعض مؤسسات القطاع.
- التضامن معالمطرودين من شركات: Total Call –Sitel –Avenfil-AXAAVANSSUR SUCCURSALE والمطالبة بإعادتهم إلى مناصب عملهم.
- الإلغاء الفوري للفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي والتصديق على الاتفاقيات الدولية المنظمة للشغل وفي مقدمتها الاتفاقية 87 بشأن الحرية النقابية وحماية حق التنظيم النقابي.
- زيادة عامة في الأجور تكون في مستوى الغلاء المهول للمعيشة، وضمان العيش الكريم للعمال والمستخدمين بمختلف فئاتهم، ووضع حد نهائي لمهزلة التفاوت الصارخ بين الأجور العليا والدنيا وتفعيل السلم المتحرك للأجور والأسعار.
- إعادة النقابين المطرودين من عملهم جراء ممارستهم للعمل النقابي المكفول من قبل قوانين البلاد ودستورها
وبعد تأكيده على التضامن الأممي بين مكونات الطبقة العاملة ووحدة مصيرها ضد الاستغلال وكل مايحاك ضدها، وعلى التضامن الدولي بين الشعوب في معاركها من أجل الإنعتاق والاستقلال السياسي والاقتصادي:
- يعبر عن تضامنه مع الحركة العالمية المناهضة للعولمة الليبرالية المتوحشة ويدعو الحركة النقابية المستقلة والأصيلة على المستوى الدولي إلى توحيد صفوفها ومعاركها ضد الاستغلال.
- يدين استمرار الإحتلال الصهيوني في تنفيذ جرائمه ضد الشعب الفلسطيني بدعم من القوى الإمبريالية المتمادية في عرقلة حق هذا الشعب المكافح في تقرير مصيره.
- يجدد مساندته لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار الصهيوني ومن أجل بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس.
- يؤكد تشبثه بالوحدة الترابية للمغرب ويطالب بتحريرسبتة ومليلية والجزر الجعفرية.
- يحيي النضالات التي تخوضها الطبقة العاملة المغربية بقيادة الإتحاد المغربي للشغل في مختلف القطاعات والمؤسسات بالقطاع الخاص والعمومي وشبه العمومي ويشيد بموقف منظمتنا بجعل سنة 2014 سنة للنضال من أجل الحريات النقابية والمطالب العمالية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
- يعلن انخراطه في معركة التصدي لخرق قوانين الشغل والتضييق على الحريات النقابية وضد هشاشة الشغل والعقود من الباطن والوساطة في التشغيل، ويعتبر أن شعار هذا المؤتمر يلخص معاناة الطبقة العاملة من هذا الوضع.
وإذ يعبر المؤتمر عن اعتزازه بالمواقف الثابتة لمركزتينا من قضايا الطبقة العاملة وبتواجدها في مقدمة المدافعين عن مصالحها وعن مصالح الجماهير الشعبية، يؤكد استعداد مناضلي الجامعة الوطنية لعمال وأطر مراكز النداء ومهن الأفشورين للدخول في كافة الصيغ النضالية للدفاع عن حقوق ومصالح ومكتسبات الطبقة العاملة،كما لا يفوته أن يدعو كافة العاملات والعمال بمختلف مراكز النداء والاتصال والفئات المرتبطة بهم إلى التعبئة والالتفاف حول هذه الجامعة الفتية، وحول منظمتهم العتيدة، الأصيلة والمستقلة الإتحاد المغربي للشغل.
عاشت الطبقة العاملة سيدة نفسها
عاش الإتحاد المغربي للشغل
عاشت الجامعة الوطنية لمستخدمي وأطر مراكز النداء ومهن الأوفشورين
عن المؤتمر الوطني
الدار البيضاء الأحد 20 يوليوز 2014