تعرض الأخ إبراهيم كرو، المصور الصحافي وعضو المكتب الوطني لنقابة الصىحافيين المغاربة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يوم الاثنين 21 أبريل 2014، إلى اعتداءات قمعية مشينة من قبل أعوان سلطات عين السبع بالدار البيضاء. وهي الإعتداءات التي أسقطت زميلنا إبراهيم في غيبوبة، اضطرته لدخول المستشفى في وضعية حرجة.
وبعد الإستقصاء في أمر وظروف هذا السلوك المتخلف، الذي يحيلنا على ما عانته مناضلات ومناضلو الطبقة العاملة والشعب المغربيين، من قمع وتسلط وظلم إبان السنوات العجاف، التي يجاهد المغاربة حتى اليوم للقطع مع ذكرياتها الأليمة،
وبغض النظر عن ما يلف هذا الإعتداء في حق رفيقنا من غموض وتساؤلات، وبغض النظر عن موضوع وطبيعة القضية التي كان زميلنا بصدد التحقيق فيها، فإن تصرفا بهذه الهمجية يطرح على مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل، وعموم القوى الوطنية الحية سؤال حقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير بحدة كبرى.
وأمام هذا التجاوز اللامقبول فإن الدائرة الوطنية للإعلام والإتصال بالاتحاد المغربي للشغل تعلن
· تضامنها الكامل مع الأخ إبراهيم كرو في حقه في ممارسة إعلامية حرة، وفي سلامته الجسدية.
· تستنكر السلوك الهمجي لأعوان السلطة بالدائرة المعنية بعمالة عين السبع، وما تبعها من سلوكات ترهيبية خرقاء، تمتح من سياسة قمعية قرر المغرب قرائتها قرائة نقدية صحيحة بغرض تجاوزها.
· تطالب مسؤولي عمالة عين السبع بفتح تحقيق شامل في هذه الخروقات، ومعاقبة المتورطين، إحقاقا للحق وإنصافا لمهني يمارس واجبه ليس إلا، كما نطالب كل السلطات المعنية بالحرس على حماية قوانين البلاد ودستورها الذي يكفل الحقوق والحريات ويضعها في مراتب عالية لا تقبل العبث.
ويهيب الاتحاد المغربي للشغل في الأخير بمناضلاته ومناضليه في كافة القطاعات، وفي مقدمتها قطاعات الصحافة والاتصال والإعلام، باليقظة المضاعفة للوقوف سدا منيعا أمام محاولات من يحنون إلى زمن ولى إلى غير رجعة، لأن مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل خير من خبرها وكان في طليعة من أدى فاتورتها.
عن الدائرة الوطنية للإعلام والإتصال