نظمت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ملتقى وطنيا لنساء التعليم تحت شعار المساواة في الحقوق و المسؤوليات يوم السبت 11 مارس بالمقر المركزي للاتحاد بمدينة الدارالبيضاء حضرته أزيد من أربعمائة مشاركة من كل الفئات التعليمية: ـ مدرسات ـ إداريات ـ مفتشات إضافة إلى بعض الأستاذات الجامعيات اللواتي أبدين إصرارهن على المساهمة في هذا اللقاء الذي مثلت فيه كل الفروع الجهوية و الإقليمية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب : ( من طنجة إلى وجدة إلى كلميم إلى الداخلة… و غيرها من المدن المغربية العزيزة علينا كلها…).
و قد تميزت اللحظات السابقة لافتتاح هذا اللقاء بتنظيم المشاركات فيه لوقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بشارع الجيش الملكي للمطالبة بإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي الذي يتابع بمقتضاه المناضلون النقابيون كما رددت خلال نفس الوقفة شعارات تندد بالتوجهات الحكومية عموما و وزارة التربية على الخصوص.
و بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية انطلقت الجلسة الافتتاحية للقاء الوطني بكلمة توجيهية رحب من خلالها الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الأخ الميلودي المخارق بكل المشاركات في الملتقى مذكرا بالمكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة العاملة عند قيادة الاتحاد المغربي للشغل و كذا أهميتها العددية و النوعية في قطاع التعليم الشيء الذي يمكنها من لعب أدوار طلائعية في المسار النضالي للجامعة الوطنية للتعليم و يحتم تبوؤها المكانة التي تستحقها في الأجهزة القيادية إقليميا و جهويا و وطنيا، مشددا في ذلك على ضرورة الانخراط الجماعي و المكثف للنساء في العمل النقابي من أجل تحقيق مطالبهن المشروعة و العادلة. كما تناول الأخ الأمين العام في معرض كلمته التوجيهية الحديث عن الوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد و تأثيراتها السلبية على مجموع الأجراء و موقف الاتحاد المغربي من الحوار مع الحكومة التي ما فتئت تناور للتهرب من التعاطي الجدي و العملي مع مختلف القضايا الآنية و المستعجلة و كذا تفسيره للأسباب التي جعلت الاتحاد المغربي للشغل يقاطع الاجتماع الذي دعت إليه الحكومة مؤخرا.
بعد ذلك تناول الكلمة الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأخ ميلود معصيد الذي ركز في مداخلته على المشاكل القطاعية التي تتخبط فيها المنظومة التربوية بصفة عامة و معاناة نساء التعليم على الخصوص من خلال الظروف القاسية و الصعبة التي يمارسن فيها مهامهن. هذا الأمر الذي تطرقت الأخت حكيمة لطفاوي باسم اللجنة التحضيرية للملتقى لتفاصيله من خلال مداخلتها التي تركزت في مجملها على القضايا و المشاكل التي تعاني منها النساء في قطاع التربية الوطنية.
و قد كرم الملتقى مجموعة من الفعاليات التعليمية النسائية إلى جانب تكريم الأخت آمال العمري عضوة الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل التي عبرت من خلال كلمة موجهة للمشاركات في الملتقى عن مساندتها و دعمها للكفاءات و الفعاليات النسائية التي تزخر بها الجامعة الوطنية للتعليم و اللواتي وجب تبوؤهن المكانة اللائقة بهن في قيادات الأجهزة التنظيمية إقليميا و جهويا و وطنيا.
بعد الجلسة الافتتاحية التي أدار أشغالها الأخ محمد جنبوبي عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم، فتح باب النقاش من خلال الجلسة الثانية التي ترأسها الأخ ميلود معصيد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم و التي تناولت الكلمة على طول أمد مهم من زمنها عدد مهم من المشاركات في الملتقى اللواتي أظهرن من خلال مداخلاتهن مدى معرفتهن بالواقع التربوي في بلادنا و مدى درايتهن بكل مكوناته و إكراهاته و مشاكله و قدرتهن على التحليل الرصين و الموضوعي للمنظومة التربوية، حيث اتضح أن الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تزخر بالكفاءات النسائية و بالطاقات الواعدة و المبشرة بظهور قيادات نقابية نسائية قادرة على تحمل المسؤوليات النضالية.
و قد انتهى الملتقى إلى تكوين لجنة تحضيرية ضمت عددا من المناضلات حسب التمثيلية الموزعة على الفروع و الجهات مع الاتفاق على أرضية تحضيرية لهيكلة اللجنة الوطنية لنساء التعليم.
محمد جنبوبي