بسم الله الرحمان الرحيم
“يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي لإلى ربك راضية مرضية فادخلي عبادي واخلي جنتي”
صدق الله العظيم
انتقل إلى عفو الله الحاج اسماعيل صدقي يوم الأحد 30 مارس 2014 ، بعد صراع مع مرض عضال لم ينفع معه علاج.
وبذلك يكون الشعب المغربي والحركة النقابية المغربية، قد فقدا قياديا نقابيا، ترك خلفه بصمات نضالية واضحة، جعلت منه أحد رجالات المغرب الأفذاذ، حيث كافح من أجل الاستقلال المغرب داخل صفوف الحركة الوطنية إلى جانب رفاقه، وفي مقدمته الفقيد المحجوب بن الصديق، الذي خبر وإياه نفس الهموم والهواجس، وعانيا من صنوف السجن والاعتقال في سجون المستعمر، خاصة بعد الانتفاضة الشعبية المجيدة ل 8 دجنبر 1952.
كما عرفته الطبقة العاملة مناضلا صلبا في الدفاع عن حقوقها ومصالحها ومطامحها، من خلال مساهمته الفعالة في تأسيس منظمة الطبقة العاملة الاتحاد المغربي للشغل في 20 مارس 1955. حيث تحمل مسؤوليات قيادية نقابية، وطنيا وجهويا، وظل لآخر أيام عمره يناضل في صفوف الاتحاد النقابي للمتقاعدين بالمغرب. كما ظل رحمه الله، حتى وهو طريح الفراش يتابع عن كثب نضالات الطبقة العاملة المغربية بقيادة منظمتها الأصيلة الاتحاد المغربي للشغل. وعلى إثر هذا المصاب الجلل تنعي الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، الفقيد الغالي اسماعيل صدقي إلى الطبقة العاملة المغربية وإلى كافة مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل وإلى عموم المواطنين.
وسيوارى جثمان الفقيد الثرى يوم الاثنين 31 مارس 2014، بعد صلاة الظهر بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، انطلاقا من بيت الفقيد، مرورا بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل، في اتجاه مقبرة الشهداء.
وإنا لله وإنا إليه لراجعون.
الأمانة الوطنية